زدني احتراقا.. لا ولن أقول رفقا
دمعي عليك سيدي خير وأبقى
لا تدع روحي لدي
ميت من كان حي
ليست دموعا إنما أشواق
وليس لطما ما ترىبل لغة العشاق
عهدا علي أسكب الأحداق
ولو وحيدا.. ها أناأبكي مع الأوراق
ما دمت في قلبي حسين إني بخير دائما
ما دام دمع الوجنتين وكان كفي لاطما
زدني احتراقا يا حبيبي كي أراك
خير من الدنيا وما فيها... رضاك
خذ حسين كل شي
ميت.. من كان حي
أذكر من؟ لو لم أعش ذكراك
أهواك لا تكفي فخذ ما شئت من أهواك
ومن أنا أكون.. كي أنعاك؟
أنت الذي نعاته ألرسل و الأملاك
إن أخرتني الدهور وعاقني المقدر
فهاك مهجة تفور وعبرة تستعر
لأندبن كربلا صبحا مساءا
وأبكين بدل الدمع دماءا
أي حزن أنت أي
ميت من كان حي
لكل شيء سيدي أوزان
إلا الدموع ما لها كيل ولا ميزان
فقطرة من دمعة الأحزان
تطفئ يوم حشرها بحرا من النيران
أبكي على الخد العفير لم تبق منه باقية
ملقى على حر الهجير تعدو عليه العادية
أهل الدموع إنهم أهل السلامة
و السابقون السابقون في القيامة
زد جراحاتي علي
ميت من كان حي
مدامعي رزق من التكوين
كأن عيني يونسودمعتي يقطين
والله قد صلى على الباكين
بل دون دمع كربلا يهتز أصل الدين
أبكيك يا من في العراء تبكي عليك فاطمة
وزينب دون خباء منها العيون ساجمة
لهفي على زينب ما حل عليها
مأسورة والحبل قد أدمى يديها
وهي تطوي البيد طي
ميت من كان حي
زد حرقتي يا وجعي المسفوح
موتي لمن أحبه لهو حياة الروح
يطرحني دمعي على المطروح
يذبحني حزني لمن من القفا مذبوح
قلبي على من بالخيول فوق الثرى تقلبا
من بعد تقبيل الرسول أهوى على ثغر الظبا
يا مدمعي زدني أقر الله عينك
لا فرق العاشور ما بيني وبينك
حي دمع العز حي
ميت من كان حي