وهبت لكل الخلق برا سيد النقشبندي

لا شيء يعدل إيماني بقرآني فالله أحيا به الدنيا وأحياني آياته كلما فى مسمع سكنت فيقشعر بها قلبي ووجداني آياته جل رب العرش مبدها قد أعجزت كل جني وإنساني والنور يغمر ما حولى ويغمرني لما أرى الله ناداني

لي فيكي يا أرض الحجاز حبيب نور العيون وللقلوب طبيب في الأرض محمد وفي السماء محمود عند الإله مقرب محبوب قد جاء بالقرآن وحيا صادقا شرعا شريفا ليس فيه

لمولد أحمد في كل عام سرور بالعهود الماضيات فهلل يا زمان به وكبر وعظم وافتخر في الباقيات وأحمد أفضل الثقلين طهرا وخير الناس من ماضي وآت يا رسول الإله في كل حين لك مني تحية وسلام أنت نور العيون أنت الأماني أنت روح القلوب أنت المرام أنت للكل أول في المعالي أنت يا حبيب للجميع

يا نور يوم ولدت قامت عزة للأرض إذا أمست لنورك تنتمي الكوكب الأرضي حين وطئته أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم في صلب عبد الله أرست نورها الرحلة الأولى بأمر محكم وهناك في شهر الربيع تنفست الرحلة الأخرى بصورة آدمي وعلى هدى الأقدار قام محمد لله فيه سرائر لم تعلم صلى عليه الله نورا هاديا ماقام يجمع صحبه

يا أيها المسرى به ليلا إلى ما لا تنال الشمس والجوزاء يتساءلون وأنت أطهر هيكل بالروح أم بالهيكل الإسراء بهما سموت مطهرين كلاهما نور وروحانية وبهاء فضل عليك لذي الجلال ومنة والله يفعل ما يرى

من ها هنا بحر الشريعة قد جرى والعلم من تلك الرحاب تفجرا عمت مكارمه الآنام فغيثه في كل وادي بالمعارف أمطرا فرحاب هذا العلم أصبح موردا عذبا لقصاد العلوم ومصدرا حامي حمى الشرع الشريف وأهله وغياث أهل الإجتهاد بلا مرا تلك الجموع أتتك ترجو منحة فامنحهم حسن الضيافة والقرى لا زلت للرحمات أكبر مهبط وحماك بالنفح الزكى

من لي سواك إله الخلق يهديني وفي طريق الهدى والنور يبقيني يا واهب العفو هب لي منك مغفرة إلى جنابك يا رباه تدنيني الذنب عندي يا رباه يقتلني والعفو عندك يا رباه يحييني يامن يجود ولا تفني خزائنه إني سألتك إحسانا

لله قوم بحفظ الدين قد قاموا وبالعلوم ونشر الفضل قد هاموا راموا العلا فسعوا في كل مكرمة حتى أتموا بفضل الله ما راموا لهم جنوب تجافت عن مضاجعها والفضل يشهد أن القوم ما ناموا هذا الجهاد جهاد العلم قد رفعت به لدين رسول الله

أيها المؤمن القوي سلاما أنت روح الفدا ورمز البطولة لم تزدك الخطوب إلا عنادا وصمودا يزين صدر الرجولة اشترى الله منك نفسا ومالا في حياة قصيرة مملولة وحباك الفردوس دار نعيم ذلك الفوز في الحياة

أهل العلوم لهم بالعلم منزلة من دونها في العلا كسرى وساسان فكم أبانوا بآي الذكر من حكم أثنى عليهم بها شرع وقرآن رعى المهيمن من قاموا بخدمته ومن به احتفلوا فالكل إخوان فإختم بخير لكل الحاضرين وقل حسن الجزاء لكم صفح

أنت في الموضع البعيد قريب من منيب إلى رضاك يؤوب يا إلهي ومؤلي ورجائي بك يا سيدي تزول الكروب يارب غفرانك يارب رضاك يارب يارب يارب أنت رب العباد ما لك في الملك شريك ولا عليك رقيب يارب أخلصنا إليك دعائنا ولدعوة الداعين أنت

العلم يحلو كلما كررته ولذاك عدت مكررا لحلاوته وبكثرة التكرار يكثر نفعه فادأب لتغنم من فوائد حكمته فلكل مجتهد نصيب فاستعن بالله واعمل صالحا لإفادته والفضل في علم يكون به الهدى لسعادة الدارين فز بسعادته فاعمل لربك إن أردت سعادة فالسعد في تقوى الإله